حافظ اليورو والجنيه الإسترليني على قوتهما واستمرّا في الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي. كما تعافى زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني من جميع خسائره، مسجلاً أدنى مستوى أسبوعي جديد.
تعزز الدولار الأمريكي مؤقتًا أمس بعد الأخبار التي أفادت بأن الاقتصاد الأمريكي نما بأسرع وتيرة له في عامين خلال الربع الثالث. ومع ذلك، وعلى الرغم من الأخبار الاقتصادية الإيجابية، لا يزال المتداولون حذرين بشأن آفاق النمو على المدى الطويل. تنشأ المخاوف من التحديات في سوق العمل والضغوط التضخمية التي قد تعاود الظهور وسط مثل هذه المؤشرات الاقتصادية القوية. يشير النمو في إنفاق المستهلكين إلى استمرار الثقة بين المستهلكين الأمريكيين، بينما يشير ارتفاع الاستثمارات التجارية إلى التفاؤل بين الشركات بشأن الآفاق المستقبلية. وعلى الرغم من المؤشرات الاقتصادية القوية في الربع الثالث، يعتقد العديد من الاقتصاديين أن النمو من المرجح أن يتباطأ في الأشهر المقبلة.
اليوم، لا توجد تقارير من منطقة اليورو، لذا قد يستمر زوج اليورو/الدولار الأمريكي في مساره التصاعدي. ومع ذلك، فإن غياب البيانات الاقتصادية الكلية لا يعني عدم وجود حركة في السوق. من المرجح أن يركز المتداولون على الظروف العامة للسوق والعوامل الجيوسياسية والأخبار غير المتوقعة التي قد تظهر على مدار اليوم. يمكن أن يلعب التحليل الفني أيضًا دورًا حاسمًا، مما يسمح للمتداولين بتحديد مستويات الدعم والمقاومة وكذلك تشكيل أنماط الرسم البياني. بالنظر إلى الوضع الحالي، من المهم البقاء يقظًا ومتابعة الأخبار للرد بسرعة على أي تغييرات في معنويات السوق.
بالنسبة للمملكة المتحدة، لا توجد تقارير مجدولة لليوم، مما يعني أن الجنيه لديه كل الفرص لتحقيق دفعة أخرى للأعلى قبل العطلات.
إذا كانت البيانات تتماشى مع توقعات الاقتصاديين، فمن الأفضل التصرف بناءً على استراتيجية Mean Reversion. إذا تجاوزت البيانات بشكل كبير أو كانت أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين، فإن استراتيجية Momentum هي الأنسب.